أزمة قطع الشوارع في محافظة البصرة: معاناة يومية بلا حلول جذرية رئيس التحرير تشهد محافظة البصرة، منذ سنوات، تفاقمًا واضحًا في أزمة قطع الشوار...
أزمة قطع الشوارع في محافظة البصرة: معاناة يومية بلا حلول جذرية
رئيس التحرير
تشهد محافظة البصرة، منذ سنوات، تفاقمًا واضحًا في أزمة قطع الشوارع، سواء بسبب المشاريع غير المنجزة، أو الإجراءات الأمنية المؤقتة، أو احتجاجات المواطنين. هذه الأزمة أصبحت كابوسًا يوميًا للمواطن البصري الذي يعاني من الزحام، التأخير، والإرباك في تنقله داخل مدينته.
*شوارع تُغلق... ولا تُعاد
يُلاحظ أن العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية في البصرة تُقطع لأسباب متعددة او مشاريع تبليط أو مجارٍ متعثرة تُركت دون استكمال، فتحولت مواقع العمل إلى قطوعات دائمة.او حواجز أمنية مؤقتة تُغلق طرقًا حيوية دون دراسة الأثر المروري او احتجاجات شعبية تؤدي إلى غلق الطرق أمام الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وبالرغم من مرور أشهر بل سنوات أحيانًا لا تُفتح بعض الطرق إلا بعد أن ييأس المواطن من الشكوى، أو بعد ضغوط شعبية وإعلامية
*ماتمثله من أثر على المواطنين
هذه الانسدادات المرورية تؤثر بشكل مباشر على الطلاب وتأخرهم عن الدوام ايام المدارس والموظفين في تنقلهم اليومي من والى مواقع عملهم و حالات الطوارئ، مثل سيارات الإسعاف والإطفاء التي تواجه صعوبة بالغة في التنقل واصحاب الدخل المحدود الذين يضطرون إلى ركوب أكثر من وسيلة بسبب الطرق المغلقة.
*الفوضى المرورية وغياب الخطط
ورغم وجود مديرية للمرور ومجالس بلدية، إلا أن التنسيق يكاد يكون مفقودًا لكونه لا يوجد خطط بديلة أثناء تنفيذ المشاريع وعدم ا نصب لوحات تحذيرية أو إرشادية واضحة وفي الغالب لا يتم إعلام المواطنين مسبقًا بقطع الطرق، مما يربك حركتهم اليومية.
* حق المواطن على الدولة
ما يحتاجه المواطن من الدولة هو تحديد جدول زمني صارم لإنهاء المشاريع المتاخرة وإعادة فتح الطرق المغلقة بعد انتهاء أسباب الإغلاق والتنسيق بين الجهات الأمنية والخدمية لتقليل الضرر اضافة الى إشراك المجتمع المحلي والإعلام في متابعة ومراقبة هذه الحالة
فأزمة قطع الشوارع في البصرة لم تعد مجرد حالة عرضية، بل تحولت إلى جزء من معاناة يومية يعيشها المواطن. ما بين مشاريع متوقفة وإجراءات مرتجلة، يبقى البصري يدفع ثمن الإهمال وسوء الإدارة وفي انتظار يومٍ يستطيع فيه أن يصل إلى وجهته دون أن يُحتجز في الازدحامٍ بلا سبب.